(تيسير القرآن الكريم للقراءة والفهم المستقيم)
| المؤلف: | فضيلة الشيخ عبد الجليل عيسى |
| قسم: | القرآن الكريم |
| اللغة: | العربية |
| الناشر: | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
| تاريخ الإصدار: | 01 يناير 2009 |
وتفرد الشيخ عبدالجليل عيسى، عن أقرانه من تلامذة الإمام محمد عبده، فى أنه الوحيد الذى أتم تفسير القرآن الكريم، فلا الأستاذ الإمام نفسه، ولا تلامذته المراغى وشلتوت فسر أحد منهم القرآن الكريم كاملًا.
وفى وصف تفسير عبدالجليل عيسى، يقول الشيخ محمد متولى الشعراوى: "لقد كان أول مراجعى، لأنه عرفنى كيف أجمع شتات الآيات جمعًا يستوعب كل ما قيل بحلاوة كل ما يقول".
وفى مقدمة التفسير، يعرض عبدالجليل عيسى، الضرورة التى على إثرها تم إنجاز كتابه، وهى مشكلة واجهت جموعًا كثيرة من المسلمين فى أنحاء العالم، ممن يختلفون فى لغاتهم وطريقة كتابتهم، وهى صعوبة قراءتهم للقرآن بالطريقة التى عليها الرسم العثمانى، مما اضطر البعض إلى التفكير فى كتابة القرآن بالطريقة الإملائية الحديثة، لكن هذه الفكرة قوبلت برفض شديد، خوفًا من ظهور مصاحف مختلفة فى الأقطار الإسلامية تبعًا لاختلافها فى طريقة الكتابة الإملائية، فاقترح الشيخ حلًا يجمع بين الحفاظ على قدسية القرآن وفى الوقت ذاته ييسر على المسلمين قراءة كتاب الله، وهو كتابة الكلمات الإملائية خارج إطار صفحة المصحف بالطريقة الحديثة دون أن يُمس رسمُ الكلمات داخل المصحف، وقد لاقت الفكرة قبولًا كبيرًا.
وعندما شرع الشيخ فى تنفيذ مقترحه، أشار عليه البعض باختيار أحد التفاسير لِيُرفق بالمصحف بعد إضافة الكلمات الإملائية، فرأى الشيخ أن معظم التفاسير الموجودة لا تنهض بتحقيق الهدف، فالقارئ يحتاج إلى أن يفهم القرآن دون أن يدخل فى تفريعات لغوية أو استطرادات مما حشيت به بعض كتب التفسير، واستقر الأمر على أن عُهد للشيخ بوضع تفسير ميسر، يفى بالغرض ويشرح الآيات القرآنية فى اختصار غير مخل وإطناب غير ممل، فصدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1957م.
يُذكر أن عبدالجليل عيسى، ولد بعزبة الرملة، محافظة كفر الشيخ، عام 1888م، وصدر أمر ملكى بتعيينه شيخًا بمعهد دسوق عام 1937م، ثم أمر ملكي بتعيينه شيخًا لكلية أصول الدين عام 1946م، وعين فى السنة نفسها عضوًا بلجنة الفتوى بالأزهر، كما تم تعيينه شيخًا لكلية اللغة العربية عام 1947م، وفى عام 1971م صدر قرار جمهورى بتعيينه عضو مجمع البحوث الإسلامية، ونال جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية عام 1979م، وانتقل إلى رحمة الله بالقاهرة يوم الجمعة، غرة رمضان، عام 1981م.
